في عصر التحول الرقمي، أصبح المؤثرون على منصات التواصل الاجتماعي لاعبين رئيسيين في عالم العلاقات العامة. فهم لا يمتلكون فقط قاعدة جماهيرية كبيرة، بل يتمتعون أيضًا بثقة متابعيهم، مما يجعلهم شركاء مثاليين لتعزيز سمعة العلامات التجارية وزيادة الوعي بها. في هذا المقال، نستعرض الدور الجديد للمؤثرين في حملات العلاقات العامة، وكيف يمكن للشركات الاستفادة منهم لتحقيق أهدافها.
من هم المؤثرون؟
المؤثرون هم أفراد يتمتعون بشعبية كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي مثل إنستغرام، تويتر، يوتيوب، وتيك توك. لديهم القدرة على التأثير على آراء وسلوكيات متابعيهم من خلال المحتوى الذي يشاركونه.
لماذا يعتبر المؤثرون مهمين في العلاقات العامة؟
- زيادة الوصول إلى الجمهور
- المؤثرون لديهم قاعدة جماهيرية كبيرة ومتنوعة، مما يساعد في توسيع نطاق وصول الحملات.
- تعزيز المصداقية
- المتابعون يثقون بتوصيات المؤثرين أكثر من الإعلانات التقليدية، مما يعزز مصداقية العلامة التجارية.
- زيادة التفاعل
- المحتوى الذي يشاركه المؤثرون يحصل على تفاعل أعلى مقارنة بالمحتوى التقليدي.
- تحسين ظهور المحتوى في محركات البحث
- المحتوى الذي ينشره المؤثرون يمكن أن يحسن ترتيب موقعك في نتائج البحث، خاصة إذا تم تضمين روابط لموقعك.
- بناء علاقات عاطفية مع الجمهور
- المؤثرون يساعدون في إنشاء قصص إنسانية وعاطفية تعزز ارتباط الجمهور بالعلامة التجارية.
كيف يمكن للشركات الاستفادة من المؤثرين في حملات العلاقات العامة؟
- اختر المؤثر المناسب
- اختر مؤثرين يتناسبون مع قيم العلامة التجارية ويهتمون بنفس الجمهور المستهدف. لا تعتمد فقط على عدد المتابعين، بل انظر إلى معدل التفاعل ونوعية المحتوى.
- قم ببناء علاقات طويلة الأمد
- بدلاً من التعاون لمرة واحدة، حاول بناء علاقات طويلة الأمد مع المؤثرين. هذا يعزز الثقة ويجعل التعاون أكثر فعالية.
- أنشئ محتوى أصيل
- امنح المؤثرين الحرية في إنشاء محتوى يعكس شخصيتهم وأسلوبهم. المحتوى الأصيل يكون أكثر تأثيرًا.
- استخدم منصات متعددة
- لا تقتصر على منصة واحدة. استخدم منصات متعددة مثل إنستغرام، يوتيوب، وتيك توك للوصول إلى جمهور أوسع.
- قم بقياس النتائج
- بعد انتهاء الحملة، قم بتحليل النتائج باستخدام مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) مثل:
- عدد المشاهدات.
- التفاعل (إعجابات، تعليقات، مشاركات).
- الزيارات إلى موقعك الإلكتروني.
- تعاون مع المؤثرين في الفعاليات
- قم بدعوة المؤثرين لحضور فعالياتك أو إطلاق منتجاتك. هذا يزيد من التفاعل ويجذب انتباه وسائل الإعلام.
- استخدم المؤثرين الصغار (Micro-Influencers)
- المؤثرون الصغور (الذين لديهم عدد متابعين أقل ولكن تفاعل أعلى) يمكن أن يكونوا أكثر فعالية في الوصول إلى جمهور محدد.
أمثلة على نجاح استخدام المؤثرين في العلاقات العامة
- حملة “Fenty Beauty” من ريهانا
- تعاونت ريهانا مع مؤثرين في مجال الجمال لإطلاق علامتها التجارية. هذا ساعد في جذب انتباه واسع وزيادة المبيعات.
- حملة “Daniel Wellington”
- استخدمت العلامة التجارية للساعات مؤثرين على إنستغرام لعرض منتجاتها، مما ساعد في زيادة الوعي بالعلامة والمبيعات.
- حملة “Gymshark”
- تعاونت العلامة التجارية للملابس الرياضية مع مؤثرين في اللياقة البدنية لإنشاء محتوى يعكس أسلوب حياتهم، مما عزز ارتباط الجمهور بالعلامة.
الخلاصة
المؤثرون على منصات التواصل الاجتماعي أصبحوا جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات العلاقات العامة الحديثة. من خلال اختيار المؤثرين المناسبين، إنشاء محتوى أصيل، وقياس النتائج، يمكن للشركات تعزيز سمعة علامتها التجارية وزيادة التفاعل مع الجمهور. تذكر أن التعاون مع المؤثرين ليس مجرد إعلان، بل هو بناء علاقات تعزز الثقة والولاء.